حديقة عمومية بمكناس تتحول إلى مطرح نفايات وسط صمت المسؤولين

584٬324

تحولت إحدى الحدائق العمومية بمدينة مكناس، والتي كان من المفترض أن تكون فضاء ترفيهيا ومتنفسا بيئيا لسكان الأحياء المجاورة، إلى مطرح صغير للنفايات، في مشهد يثير الاستغراب والاستياء.

أكوام من القمامة والمخلفات تنتشر وسط المساحات الخضراء، فيما تغيب أي علامات على تدخل الجهات المختصة لمعالجة الوضع.

هذا المشهد ليس حالة معزولة، بل يعكس واقعا أكثر اتساعا، حيث تشهد المدينة تدريجيا ظهور عدد من “مطارح النفايات المصغرة” في عدة أحياء وشوارع، سواء داخل الفضاءات العامة أو بالقرب من المؤسسات التعليمية والأسواق.

وهو ما يعمق الشعور بالإهمال وغياب الرؤية البيئية لدى الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي.

ويتساءل المواطنون عن دور المجلس الجماعي والسلطات المحلية إزاء هذا الانحدار البيئي، وهل هناك تهاون مقصود أو حتى تواطؤ في ترك المرافق العمومية عرضة للتلوث والتخريب؟ دعوات متزايدة على منصات التواصل تطالب بتدخل عاجل، ليس فقط لتنظيف هذه الفضاءات، بل أيضا لمحاسبة كل من تسبب في تحويل مكناس إلى مدينة تحاصرها النفايات من كل جانب.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد