الباكالوريا شرط للترشح؟ جدل متجدد قبيل انتخابات 2026

مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، عاد النقاش من جديد حول ضرورة رفع مستوى التأهيل الدراسي للمرشحين للمناصب الانتخابية، حيث يطرح مقترح اعتماد شهادة الباكالوريا كحد أدنى للترشح.

هذا المقترح أثار تفاعلات واسعة بين مؤيد يرى فيه خطوة نحو تجويد العمل السياسي، ومعارض يعتبر أن الكفاءة لا ترتبط فقط بالمستوى الدراسي.

وتؤكد الهيئات المدنية والسياسية الداعمة لهذا التوجه أن فرض شرط الباكالوريا سيعزز من مستوى الكفاءة داخل المؤسسات المنتخبة، سواء على الصعيد المحلي أو الوطني، بما يسهم في تجويد التشريع وتحسين مراقبة السياسات العمومية.

كما ترى أن هذا الشرط يعكس طموحا لتجاوز سلبيات تجارب سابقة طبعتها محدودية الأداء وضعف التكوين لدى بعض المنتخبين.

في المقابل، يرى منتقدو هذا المقترح أن ربط الحق في الترشح بمستوى دراسي قد يقصي شريحة واسعة من المجتمع، معتبرين أن التجربة الميدانية والالتصاق بقضايا المواطنين لا يقلان أهمية عن المؤهل الأكاديمي.

وبين شد وجذب، يظل الملف مفتوحًا للنقاش العمومي، في انتظار ما ستقرره المؤسسات التشريعية والتنظيمية خلال المرحلة المقبلة.