مكناس.. حي النزالة الرداية تحت رحمة اللصوص والفلاحون يدقون ناقوس الخطر

في واقعة تنذر بتصاعد الجريمة داخل الأوساط القروية، شهد حي النزالة الرداية بمكناس، فجر الجمعة 19 شتنبر 2025، سرقة أربع بقرات من ضيعة فلاحية صغيرة، وسط صدمة السكان وذهول صاحب الضيعة الذي لم يتبق له سوى رأسين.

الطريقة الدقيقة التي نفذت بها العملية تضعف فرضية الصدفة، وتعزز شكوك قوية بوجود تخطيط مسبق ومعرفة دقيقة بتفاصيل الضيعة ومحيطها.

مصادر محلية أكدت لموقع “هومنيوز 24” أن الشبهات تتركز حول عناصر مجهولة من داخل الحي، يرجح أنها زودت عصابات متخصصة من خارج المنطقة بالمعلومات اللوجستيكية والتوقيت المناسب، لتنفيذ عملية السرقة دون ترك أي أثر.

وتأتي هذه الواقعة في سياق سلسلة من السرقات المتكررة التي طالت مواشي وأغناما خلال الأشهر الماضية، دون أن يسجل أي تدخل رادع أو توقيف يبعث على الثقة.

في المقابل، يتصاعد الغضب بين الفلاحين الذين يعتبرون أنفسهم متروكين لمصيرهم، يواجهون لصوصا ينهبون أرزاقهم بينما تلوذ الجهات المسؤولة بالصمت.

ويؤكد المتضررون أن ما يجري ليس مجرد سرقات، بل حرب ممنهجة على الأمن القروي، تتطلب تدخلا حاسما، وفتح تحقيقات موسعة تكشف المتورطين، سواء من داخل الحي أو خارجه، قبل أن يفلت الوضع عن السيطرة بالكامل.