هل تتحول مصابيح الإنارة إلى أدوات انتخابية؟

584٬328

تشهد أحياء سيدي بابا، وجه عروس، والزرهونية بمدينة مكناس جدلا واسعا بعد الشروع في إصلاح مصابيح الإنارة العمومية بشكل مفاجئ، رغم أن المدينة ظلت لأزيد من أربع سنوات تغرق في الظلام.

هذا التحرك المتأخر يتقاطع مع مؤشرات قرب الانتخابات، ما جعل العديد من السكان يطرحون تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا “الاستيقاظ المتأخر”.

فهل نحن أمام بداية حملة انتخابية مقنعة تمول من مال الدولة؟

في ظل هذا الوضع، تقف السلطة المحلية بمنطقة سيدي بابا – وجه عروس – الزرهونية، موقف المتفرج، دون أي تدخل لوقف ما يعتبره عدد من المواطنين استغلالا سياسيا صارخا لموارد عمومية.

صمت السلطات يزيد من حدة الشكوك، خصوصا مع تزامن هذه التحركات مع تحركات سياسية في بعض الأحياء.

الأمر يطرح علامات استفهام حول مدى مراقبة وتطبيق القانون في ما يتعلق باستخدام المرافق العمومية لأغراض انتخابية.

ويتساءل سكان مكناس اليوم بصوت عال.. هل نحن أمام بداية اصطفاف إداري نحو لون سياسي معين؟ أم أن الأمر مجرد صدفة زمنية لا أكثر؟ مطالب المواطنين واضحة؛ إنارة عادلة، شفافية في القرارات، وحماية للمرفق العمومي من أي توظيف انتخابي يهدد ثقة الناس في المؤسسات.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد