الطاجين في قفص الاتهام.. عندما تتحول الرفاهية إلى شكوى رسمية
يبدو أن كرة القدم دخلت مرحلة جديدة من الصراعات، حيث لم تعد الخلافات تحسم داخل المستطيل الأخضر.
فوفق مصادر، لم يجد وليد صادي ما يشتكي منه لدى جياني إنفانتينو سوى جريمة مكتملة الأركان.. فندق أنيق أكثر من اللازم، أكل مغربي عالي الجودة، وملاعب راقية تهدد التوازن النفسي للضيوف.
نعم، نحن أمام حالة نادرة من “الرفاهية المفرطة”، حيث يتحول الطاجين إلى عنصر ضغط نفسي، والكسكس إلى استفزاز دبلوماسي.
فالمنتخب الجزائري ـ يا للأسف ـ وجد نفسه ينام جيدا، ويأكل جيدا، ويلعب فوق عشب يشبه السجاد وهي أشياء، كما يبدو، لا تمر بسلام في بعض الجغرافيات.
الأخطر في القصة، حسب التسريبات نفسها، أن هذه النعمة الكروية سببت حرجا في المرادية، حيث يقال إن العسكر فوجئوا بسؤال صعب.. كيف نفسر هذا الكم من التنظيم والجمال دون مؤامرة؟ ومن سمح للنعناع أن يكون طريا إلى هذا الحد؟
أمام هذا الوضع، لا نستبعد أن تصدر قريبا توصيات دولية عاجلة.. تخفيف جودة الأكل، تقليص نعومة الأسرة، وربما تعكير العشب قليلا حفاظا على التوازن الجيو–كروي.
أما إنفانتينو، فسيبقى أمام أعقد ملف في مسيرته.. شكاية ضد الطاجين لأنه كان لذيذا أكثر من اللازم.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.