مكناس.. حين تحولت السياسة إلى لعبة كش ملك
في مكناس، لا تبدو السياسة اليوم مختلفة كثيرا عن لعبة الكراسي الشهيرة.
الجميع يركض في دوائر، والموسيقى تعزف، والكل يتسابق لاقتناص الكرسي قبل أن يتوقف العزف فجأة.
المفاجأة الكبرى؟
لا أحد يعرف من سيجلس على هذا الكرسي في النهاية، ولا يبدو أن الكرسي نفسه مهتم بمن سيكون “الرابح” أو “الخاسر”.
ومع تحولات التحالفات وانقلاب القوى، لم يبق في مكناس شيء على حاله.
كل يوم يشهد لعبة جديدة وتحالفات مفاجئة، وكأن السياسة في المدينة تحولت إلى مسرحية هزلية حيث الجمهور لا يعرف إن كان يضحك على المشهد أو يبكي على واقعه.
كش ملك..
في قلب هذه الفوضى السياسية، يبدو أن الخاسر الأكبر هو حزب التجمع الوطني للأحرار، الحزب الذي دخل اللعبة معتقدا أنه سيد الشطرنج، وجد نفسه فجأة في وضع “كش ملك”، وكأن رقعة الشطرنج كانت معدة مسبقا للإطاحة به.
حاولت الحمامة التحليق فوق رقعة الشطرنج، لكن يبدو أن جناحيها لم يساعداها كثيرا.
وفي حين يستمتع البعض بالجلوس في الخلف يتابعون هذه اللعبة المثيرة، يظل السؤال المطروح..
من سيجلس على الكرسي في الجولة القادمة؟
الحقيقة الوحيدة في مكناس الآن هي أن السياسة تحولت إلى لعبة، وكل من يعتقد أنه “ملك” في اللعبة قد يجد نفسه ضحية حركة غير متوقعة.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.