مكناس.. الشارع السياسي يُشعل نار التكهنات

733٬979

يبدو أن الحلبة السياسية في مكناس تشهد ما لا يُحمد عقباه؛ فبعد أن استقال جواد بحاجي، رئيس مجلس الجماعة، على وقع ضغوط، ووفقا لمقتضيات المادة 59، تحول المشهد السياسي إلى مسرح من الفوضى والكوميديا السوداء.

الأحزاب السياسية، التي لطالما تغنت بحنكتها السياسية ودهائها في ترتيب الأوراق، باتت الآن وكأنها وجدت نفسها في لعبة “الشطرنج” دون ملك أو حتى بيادق.

فلا حزب التجمع ولا الاتحاد الدستوري ولا حتى حزب الاستقلال كانوا يتوقعون هذا “الفانت” المباغت.

أما أولئك المنتخبون، الذين اجتمعوا كالأسود على الملتمس رقم 70، فقد تحولوا إلى كائنات ضائعة تبحث عن قائد جديد يعيد لها هيبتها المفقودة.

أما بالنسبة للمنصب الشاغر، فتنتشر الشائعات كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

هل سيتكرم حزب أخنوش على نفسه ويحتفظ بالكرسي الذهبي؟ أم أن الفارس عباس لمغاري، نائب الرئيس الأول، سيقفز على المنصب كما يقفز الجواد في سباق دون أن يسقط في “مستنقع التدبير المفوض”؟ وبين هذا وذاك، يقف حزب الاستقلال، متسائلا.. هل هذا حلم أم كابوس؟

لكن الأمور لا تتوقف عند هذا الحد، فالتكتلات ظهرت فجأة كالفطر في اللحظات الأخيرة، بين السمسرة والكولسة والوعود الكاذبة، يبدو أن الجميع يحاول إرضاء من أحس بالـ”شمتة” في هذه اللعبة السياسية، وكأننا نشاهد حلقة جديدة من مسلسل “أكاذيب في زمن الديمقراطية”.

والآن، يبقى السؤال.. هل سينجحون في لملمة الفوضى قبل أن تحترق أوراقهم بالكامل؟

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد