مكناس تبحث عن رئيس بالريموت كنترول.. الكواليس تحكم
يبدو أن مكناس في طريقها لاختيار رئيس جماعة جديد، لكن ما يجري خلف الكواليس ليس سوى مسرحية سياسية هزلية بامتياز.
المشهد أشبه بفيلم “الرئيس بالاسم فقط”، حيث تتداخل المصالح والأجندات، ليس فقط في مجلس الجماعة، بل في مجلس العمالة والجهة والغرف المهنية والبرلمان.
باختصار، كل شخص يريد أن يحتفظ بقطعة من الكعكة.
التحدي الأكبر.. اختيار رئيس جديد بمواصفات غريبة جدا.. قليل التجربة، خفيف الوزن السياسي، وضعيف الشخصية.
المطلوب هذه المرة ليس زعيما قويا يحمل هموم المدينة ويقودها نحو مستقبل أفضل، بل شخص “أقل من عادي” لا يمتلك من الكاريزما سوى اسمه على الباب. لماذا؟ لأن هذا الرئيس “المسكين” سيكون هو الفريسة السهلة لتحمل التبعات السياسية والخسائر، بينما يتفرغ النواب لـ”التسيير الحقيقي” من خلف الكواليس.
النتيجة.. رئيس سيكون مجرد واجهة خالية من الصلاحيات، بينما “الحكام الفعليون” يجلسون في الخلف، يمسكون بخيوط اللعبة ويديرون المشهد كما يشاؤون.
الرئاسة في مكناس أصبحت وظيفة شاغرة لمتدرب جديد يتعلم فيها فنون الفشل السياسي على حساب المدينة والمواطن.
فهل سنرى قريبا رئيسا يرفع شعار “أنا الرئيس.. ولكن ليس فعليا”؟
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.