مكناس.. شبهة، الولاءات، المزاد العلني، شيكات، النيابات من يشتري

654٬115

بعد انتخابات 8 شتنبر، يبدو أن مدينة مكناس قد دخلت في نفق سياسي طويل ومظلم.

المدينة نفسها قد تتحول إلى نسخة مصغرة من “بازار” سياسي، حيث بعض المستشارون يتجولون بحثا عن أفضل عرض، فور فتح الباب لمزاد علني، حيث يباع الولاء لمن يدفع أكثر، سياسيا أو ماديا.

هل تساءلتم يوما عن العروض المقدمة لاستمالة أصوات المستشارين؟ إنها تشبه عروض السوبرماركت: “اشتر مستشارا واحصل على نيابة”.

مفاوضات سرية في الزوايا المظلمة، حيث يجلس بعض المستشارون وكأنهم في اجتماع عائلي كبير، كل يفاوض على مصلحته الشخصية.. “أريد هذه النيابة، وأريد ضمانات، ولا تنسَ الشيك من فضلك”(كما أصبح يشاع).

وسط هذا تنتشر التدوينات والتعليقات كالنار في الهشيم على فضاءات التواصل الاجتماعي، ويتحدث الجميع عن سيناريوهات وتحالفات وانسحابات، يظل الشارع المكناسي متفرجا على مسرحية لا تنتهي.

وفي هذه المسرحية، لا تكتمل الحبكة إلا بشبهة أوشائعة شراء النيابات، حيث أصبح سعر النيابة الواحدة أو الحفاض عليها، 50 مليون، والمزادات مفتوحة للجميع، مع شيكات الضمان..

فيلم هوليوودي.

نتمنى أن لا تصبح الرئاسة والنيابات، سلعة تباع في السوق السوداء، مع عروض خاصة للأعضاء الأكثر نشاطا في السمسرة.

فاليوم أصبحنا نكتفي بمشاهدة هذه المسرحية العبثية، وننتظر مع المواطن المكناسي أن نرى المدينة تعود إلى سابق عهدها.. أو على الأقل أن نعرف سعر النيابة في السوق.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد