رقعة الشطرنج السياسية في مكناس.. مستشارون بلا ولاء، وناخبون بلا حماية
تخيلوا معي المشهد الديمقراطي في مكناس؛ حيث تحولت “ثوابت” الديمقراطية التمثيلية إلى لعبة متحركة تُنْقَل فيها القطع السياسية من مكان لآخر بلا مقدمات أو تبريرات.
في هذا العالم السياسي الساخر، قد تجد المستشار بالأمس يعتنق قناعة حزب ما، وبإشارة صباحية خفيفة، يصبح من أنصار حزب آخر، ثم تجده بعد غد في معسكر ثالث، وكل ذلك بدون مبررات واضحة أو تردد.
هل أصبح مشهد “الضامة” هذا هو النمط السياسي الجديد؟
نطالب الناخبين بالتصويت، بينما هم يشاهدون مستشاريهم يتنقلون بين الأحزاب كمن يقفز من مربع إلى آخر بلا هدف.
لا أحد هنا يبدو مستعدا لحماية إرادة الناخبين أو الإرادة الشعبية، فالقوانين تبدو وكأنها شُرِّعت للديكور فقط.
وهنا يطرح السؤال: أين هو دور الأحزاب؟ هل ستبقى في موقف المتفرج أم أنها ستتحمل مسؤوليتها في حماية من صوتوا لصالحها؟ وهل سيتم تفعيل مساطر التجريد أم ستبقى مجرد شعارات تُرفَع في مواسم الحملة الانتخابية؟
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.