الجماعة.. عراة تحت أضواء الفايسبوك
في زمن صار فيه الفايسبوك بمثابة المحكمة الشعبية، يبدو أن أغلبية الجماعة “لخبار فراسكوم” قررت أن تتزين بأبهى حلل التفاخر والإنجازات.. معلم(ة) مبرز(ة)، النكافة، العمارية…
ولكن كما يقول المثل.. “المغطي بصحافة المرقة عريان”.
بينما تغرق المدينة في مشاكل البنية التحتية، النقل، الانارة والنفايات، تجد المسؤولين يتفننون في استعراض الصور البراقة والمنشورات المزخرفة على صفحات الفيسبوك.
صورة هنا مع موظف مبتسم، وأخرى أمام مشروع متعثر، وثالثة مع عبارات مثل “نحو الأفضل” أو “نعمل من أجلكم”.
ولكن الواقع على الأرض يقول شيئا مختلفا.
الشوارع تشهد على الإهمال، والمرافق العامة تصرخ طلبا للنجدة، والمواطن البسيط هو الوحيد الذي يدفع الثمن.
كل هذا وسط احتفالية من التصفيق المزيف والتطبيل المصطنع.
الغريب أن المسؤولين لم يتعلموا من دروس الماضي، حيث “صحافة المرقة” قد تخدع لبعض الوقت، لكنها لا تدوم.
الفيسبوك ليس ستارا يغطي العيوب، بل عدسة مكبرة تكشفها.
اللهم إنا قد بلغنا.. ولسان حال المواطن البسيط.. “إلى متى؟”.
عمار الوافي- مواطن من مكناس
التعليقات مغلقة.