مجلس جماعة مكناس.. من جماعة منتخبة إلى فرقة على وشك الانفصال

يبدو أن مجلس جماعة مكناس قرر أخيرا دخول “كتاب غينيس” من الباب الواسع، ولكن ليس عبر إنجاز عمراني أو إصلاح هيكلي، بل من خلال مهرجان الاستقالات والعزل والتجريد من العضوية، وكأننا في موسم حصاد سياسي غريب الأطوار.

فقد تحول المجلس، بقيادة حزب الاتحاد الدستوري، من مجلس منتخب إلى “فرقة درامية” تؤدي فصولا مثيرة من مسلسل سياسي طويل عنوانه العريض.. “من أزمة إلى هاوية”.

قبل الدورة أحدهم يتقدم باستقالة، وآخرون بقرار عزل أكثر حدة من قهوة سوداء على معدة فارغة.

النتيجة؟

أغلبية كانت هشة من الأصل أصبحت اليوم بحاجة إلى دعم نفسي عاجل قبل أن تحتاج إلى دعم سياسي.

أما المواطن المكناسي، فيكتفي بمراقبة العرض المجاني وهو يتساءل.. هل هذا مجلس جماعة أم حلقة من برنامج الكاميرا الخفية؟

المفاجآت لم تنته بعد، “الصفارة تدور، الاسبوع القادم من المحتمل أن يدخل نواب الى حلقة من حلقات مسلسل العزل”.

فكلما ظننت أن الأمور بلغت القاع، يأتيك المجلس بمعول جديد ليحفر أعمق.

عمار الوافي