إقصاء الصحافة والإعلام من الجموع العامة للنادي المكناسي

مرة أخرى، يجد الجسم الصحفي والإعلامي بمدينة مكناس نفسه خارج أسوار الحق في الوصول إلى المعلومة، بعد أن تم إقصاؤه من تغطية الجمع العام للنادي المكناسي.
هذه الممارسة التي بدأت كاستثناء صارت تتكرر بشكل يطرح أكثر من علامة استفهام حول خلفيات هذا التعتيم المقصود، خصوصا أن الرياضة تظل شأنا عاما يهم المتابعين والمواطنين على حد سواء.
العديد من الصحفيين المحليين عبروا عن امتعاضهم من هذا الإقصاء الذي لا يستند إلى أي مبرر قانوني أو تنظيمي، معتبرين أن منع وسائل الإعلام من الحضور يشكل ضربة لقيم الشفافية والمحاسبة داخل المؤسسات الرياضية.
في وقت يحتاج فيه النادي المكناسي إلى استرجاع الثقة، يبدو أن القائمين عليه يختارون الهروب إلى الخلف، متجاهلين الدور المحوري للإعلام في تعزيز النقاش العمومي ومرافقة الإصلاح.
تحويل إقصاء الصحافة إلى “سنة مؤكدة” في مكناس، لا يخدم صورة النادي ولا مصالحه، بل يعمق فجوة انعدام الثقة ويطرح تساؤلات حول ما يراد إخفاؤه خلف الأبواب المغلقة.
إن احترام حرية الصحافة وضمان حضورها في مثل هذه المحطات ليس ترفا، بل ضرورة ديمقراطية لا مناص منها إن أرادت الرياضة المكناسية أن تخطو خطواتها بثبات نحو المستقبل.
التعليقات مغلقة.