رخصة بنكهة التناقض.. جماعة مكناس تمنح وتلغي في اليوم نفسه

في سابقة غريبة تثير الكثير من علامات الاستفهام، أقدمت جماعة مكناس على إصدار رخصة اقتصادية لأحد الأنشطة التجارية، لتعود في اليوم ذاته وتصدر قرارا بإنهاء نفس النشاط المرخص له.

هذا التصرف غير المفهوم وغير المعقول خلف موجة من الاستغراب في أوساط المواطنين، وطرح تساؤلات حول مدى جدية ومصداقية تدبير الشأن المحلي بالمدينة.

الشارع المكناسي لم يتأخر في التعبير عن امتعاضه، إذ اعتبر كثيرون أن مثل هذه التصرفات تعكس تخبطا إداريا وتفتح الباب أمام التأويلات والشبهات.

فكيف يعقل أن تمنح رخصة قانونية ثم تلغى فورا دون تفسير مقنع؟ وهل يتم فعلا تقييم ملفات المواطنين وفق معايير واضحة، أم أن هناك “اعتبارات” أخرى تتحكم في منح أو سحب التراخيص؟

وسط هذه التساؤلات، تعالت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق نزيه وشفاف في طريقة تدبير الرخص الاقتصادية بمدينة مكناس، خاصة أن حالات مماثلة بدأت تطفو على السطح وتناقش في المجالس والمقاهي وحتى على منصات التواصل.

المطلوب اليوم ليس فقط توضيح ما حدث، بل محاسبة كل من يعبث بمصالح المواطنين وثقة الساكنة في مؤسساتها.

وفي تواصل موقع “هومنيوز24” مع رئيس جماعة مكناس، أخبرنا أنه سينظر في الموضوع وسيقوم بتقديم توضيحات في القريب العاجل.

-يتبع-