مكناس.. حيث تدفن القرارات وتعلق القوانين وتعلو سلطة “المكنسة”

973٬438

في مشهد عبثي لا يشبه إلا نفسه، تتفنن الأغلبية المسيرة لجماعة مكناس في إنتاج سلوكيات لا تخطر على بال حتى خيال كاتب ساخر.

كل ذلك يتم تحت أنظار مسؤولي الجماعة الذين اختاروا بامتياز شعار: نكتب ولا نُنفذ، نُقر ولا نُطبق.

ولأن لكل موسم فصله، وللعبث فصوله، خرجت إحدى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بخبر يدوي في عالم ما تحت الطاولة، يتهم نائبة جماعية بتلقي “إكراميات” من أصحاب المحلبات والمطاعم، في الوقت نفسه، يستعرض موظف جماعي عضلاته على حرمة المجلس بلا مساءلة، وكأن القانون مجرد كتيّب اقتراحات وليس مرجعا ملزما.

لكن القنبلة الأكبر فجرها المدير السابق للمسبح البلدي، حين كشف أن عامل نظافة — بلا صفة ولا تفويض — يقرر في مداخيل المرفق العمومي، ويوزع المناصب كما يشاء، وسط صمت رهيب من الإدارة.

في مكناس، سلطة “المكنسة” أقوى من سلطة المجلس، وأعلى من صوت القانون، ومحصنة ضد كل المساءلات.

وفي خضم هذا الفلكلور الجماعي، لا نملك إلا أن نردد بحسرة.. “إذا أردت أن تعرف مستوى أي مجلس، فانظر إلى تصرفات أتباعه”.

عمار الوافي
مواطن من مكناس
فاعل سياسي ومدني

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد