شركات البناء تشتكي من ارتفاع المهول للأسعار
طالبت الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بجهة فاس – مكناس الحكومة بالتدخل لإنقاذ القطاع من الأزمة التي يعيشها على إثر الأزمة العالمية وتداعيات جائحة كوفيد-19 على مقاولات القطاع، عبر إجراءات عاجلة.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بمدينة فاس يوم الثلاثاء 29 مارس، حضره أرباب ومسيري المقاولات، على إثر الوضعية التي يعيشها قطاعهم.
وكشف محمد مفيد، نائب رئيس الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بجهة فاس-مكناس، أن القطاع يعيش صعوبات مالية خلال الفترة الراهنة، في ظل زيادات في تكاليف الإنتاج وتعثر السير العادي لأوراش البناء.
وأوضح مفيد، في تصريح صحفي، أنه من بين المشاكل التي تم تدارسها خلال هذا اللقاء ارتفاع أسعار المحروقات وخفض الأثمنة في الصفقات العمومية، وكذا التأخر في أداء المستحقات.
ويربط المصدر المهني الزيادة في أسعار المواد الأولية الأساسية في البناء بتداعيات الحرب الأوكرانية، إذ أبرز أن ثمن الكيلوغرام الواحد من الحديد المستعمل في البناء ارتفع سعره من 6,5 درهم إلى 13 درهم، بينما ارتفع سعر الطن الواحد من الزفت من 150 درهما إلى 600 درهما، هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخشب والألمنيوم والإسمنت.
ويطالب المهنيون، بحسب المتحدث ذاته، بتسريع إخراج مؤشرات مراجعة الأسعار شهريا، وإعادة النظر في نظامها ككل لمسايرة الأسعار الحقيقية للمواد الأولية. وتعميم مراجعة الأسعار في كل الصفقات العمومية.
وقال مفيد أن أرباب المقاولات أجمعوا خلال هذا اللقاء على ضرورة اتخاذ إجراءات استثنائية بتعويض المقاولات عن هذه الأضرار، والتسريع بإخراج مشروع الصفقات العمومية.
التعليقات مغلقة.