الحسابات تدق الأبواب.. هزة سياسية تلوح في أفق مكناس

584٬820

 

يبدو في مدينة مكناس، أن الأمور تسير نحو دراما سياسية محتملة.

فقد دق مجلس الحسابات أبواب الجماعة، ولكن ليس ليقدم باقة من الورود، بل ليفتح دفاتر الحسابات ويسبر أغوار الصفقات والمصابيح التي لا تضيء كما يجب.

يتساءل المواطنون، وهم يتابعون الأحداث بعيون متسعة وآذان صاغية ” هل اقترب موعد الإطاحة برئيس الجماعة؟”. فالمجلس الجهوي للحسابات لا يبعث مراسلاته إلا والأمر جد خطير، واللجنة المختارة لمراقبة التسيير لا تأتي إلا والأوراق تحتاج لإعادة ترتيب.

13 مايو 2024، كنقطة انطلاق للمراقبة، ولكن، هل ستكون النتائج مفاجئة أم متوقعة؟ هل ستتكشف الاختلالات المفترضة في تدبير المال العام أم ستظل مخبأة خلف الستار؟ يتساءل البعض.

وفي ظل هذه الأجواء، يبرز الأستاذ محمد شرايبي والأستاذ كريم أبوسلهام في مهمة تشبه مهمات جيمس بوند، لكن بدون السيارات الفارهة والمطاردات السينمائية. فهما مسلحان بالقلم والورقة والقانون، ومهمتهما ليست أقل خطورة من تفكيك قنبلة موقوتة.

وبينما ينتظر الجميع بترقب، يتساءل دافعي الضرائب:
هل ستكون النتائج كفيلة بإحداث زلزال سياسي يهز أركان الجماعة؟ أم أن الأمور ستمر كما لو كانت مجرد عاصفة في فنجان؟

في النهاية، قد يكون الوقت هو الحكم الأعلى في هذه القضية، ولكن حتى ذلك الحين، ستظل الأعين مفتوحة والأقلام جاهزة لتدوين كل جديد في هذه الساحة السياسية المثيرة للجدل.

ولعل الدرس الأكبر هنا هو أن الشفافية والمساءلة هما السبيل الوحيد لضمان تسيير عادل ونزيه لشؤون المدينة التي تستحق الأفضل.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد