مكناس.. استياء عارم في صفوف الساكنة من تدهور قطاع النقل الحضري

739٬935

يبدو أن النقل الحضري بمدينة مكناس، قد تحول إلى تجربة رعب غير مدرجة في جداول السفر، حيث أصبح العثور على حافلة في حالة ميكانيكية جيدة إنجازا يستحق الاحتفال.

سكان مكناس لا يطلبون الكثير، فقط وسيلة نقل تجعلهم يصلون إلى وجهاتهم بسلام!

ولكن على ما يبدو، هذا مطلب “طموح” جدا في زمن النقل الحضري المكناسي.

أما بالنسبة لشركة التدبير المفوض، فيبدو أن لديهم فهما جديدا لكلمة “تدبير”. فهم يدبرون الأمور لدرجة أنهم نسوا أن عليهم فعلا تجديد اسطول الحافلات.

وإذا كنت عزيزي المكناسي، تعتقد أن هناك متابعة أو مراقبة من قبل الجهات المسؤولة، فأنت تعيش في عالم من الأحلام الوردية، لأن الغياب التام لأي شكل من أشكال المراقبة أصبح جزءا من هوية المدينة.

أما عن لجنة التفتيش الموعودة( الداخلية)، فهي قصة أخرى من قصص الخيال الشعبي.

ربما يتم استدعاؤها في المستقبل البعيد، حيث يتوفر عدد كاف من الحافلات التي تعمل بطريقة سحرية، وتختفي مشكلات النقل في لمح البصر.

ومن جهة أخرى، يتساءل المواطن المكناسي البسيط.. من يا ترى يستفيد من هذا الوضع المأساوي؟ هل هو سحر المدينة الخفي الذي يجعل الجميع يلتزمون الصمت، أم هناك “خبراء” في الكواليس يرون أن كل شيء يسير على ما يرام طالما أن الحافلات تصل في النهاية.. حتى لو وصلت بعد يوم أو يومين؟!

في النهاية، يبدو أن سكان مكناس باتوا مطالبين بتحويل أنفسهم إلى خبراء في المشي أو ربما البحث عن وسائل نقل بديلة، مثل الدراجات الهوائية أو حتى الحمير.

فلربما ستؤدي هذه الوسائل إلى تحسين تجربتهم في التنقل داخل المدينة، في انتظار أن تتحقق المعجزات على يد لجنة التفتيش المفقودة.

سؤال له علاقة بما سبق.. من هو المسؤول أو مفوض له متابعة ومراقبة و… هذا القطاع؟ ماهي الاجراءات المتخدة لرفع هذه المعانات عن الساكنة المكناسية؟ هل هذا القطاع “فيه مايدار”؟

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد