أربعة أحزاب تجتمع في مكناس للتقسيم.. النيابات واللجان

533٬316

في مشهد سياسي لا يخلو من الطرافة والمفاجآت، عقدت أربعة أحزاب اجتماعا تنسيقيا، حول جماعة مكناس، حيث اجتمع حزب الأحرار، حزب العدالة والتنمية، حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال، حول قضية “مصيرية” وهي توزيع النيابات واللجان.

وكما يقول المثل.. “لا تترك فرصة جيدة تفوتك”

الاجتماع، الذي يوصف بأنه “تنسيقي”، شهد نقاشات ساخنة حول كيفية تقسيم “كعكة” النيابات واللجان، حيث بدا وكأن كل حزب يحاول الحصول على أكبر قطعة ممكنة من هذه الكعكة السياسية.

فهل كان الاجتماع فعلا من أجل تحقيق مصالح المواطنين؟ أم أنه كان مجرد مزاد سياسي جديد؟

وفقا لمصادر مطلعة، كان الاجتماع مليئا بالابتسامات المتبادلة والكلمات الدبلوماسية، ولكن خلف الكواليس، كانت هناك تكتيكات سياسية حادة تُمارس لتحقيق المكاسب.

وكما جرت العادة في السياسة المغربية، يظل السؤال الأكبر: هل سنرى نتائج هذا الاجتماع في تحسين الخدمات والمشاريع بالمدينة؟ أم أن المواطن المكناسي سيبقى ضحية هذه “التنسيقات” الحزبية؟

ما يجعل الأمر أكثر إثارة هو تنوع الأيديولوجيات بين هذه الأحزاب.

فكيف يمكن لحزب العدالة والتنمية، أن يتفق مع حزب الأحرار، الذي لطالما اعتُبر من خصومه السياسيين؟

الجواب.. “الكعكة” أحيانا تذيب كل الفروقات.

يبدو أن النيابات واللجان قد تحولت إلى مسألة تتجاوز حدود السياسة، لتصبح أشبه بلعبة “مونوبولي” حيث يتنافس الجميع على حجز أكبر عدد من الممتلكات.

فهل ستنتهي هذه اللعبة السياسية بنتائج حقيقية؟ أم أنها مجرد جولة أخرى من توزيع المناصب تحت مسمى “التنسيق”؟

ملاحظة لها علاقة بما سبق.. على المواطن المكناسي أن يستعد لانتظار طويل، لأن اجتماع الأحزاب لم يكن إلا بداية “لعبة كبيرة” في مجلس جماعة مكناس، حيث يتحدد الفائز ليس بالكفاءة بل بمن يحظى بأكبر حصة من “الكعكة” السياسية.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد