مدينة مكناس.. مدينة النور التي فقدت أنوارها

652٬994

في مشهد أشبه بفيلم رعب قديم، تعيش مدينة مكناس على وقع ظلام دامس بسبب غياب الإنارة العمومية.

أصبحت شوارع المدينة أشبه بمتاهة سوداء، حيث لا ينقص المشهد سوى “مصاصي الدماء” لإكمال الصورة.

المواطنون يتعثرون في كل خطوة، ليس فقط بسبب الظلام، بل بسبب الحفر التي أصبحت السمة الرئيسية لكل زقاق وشارع.

يبدو أن الحفر قررت احتلال مكناس، وتحويلها إلى مدينة للوثب والقفز بدل المشي.

أما النقل الحضري، فهو قصة أخرى من “الخيال العلمي”.

حافلات متهالكة تبدو وكأنها خرجت للتو من متحف الخردة.

الركاب يتشبثون بمقاعد مكسورة وأبواب غير ثابتة، وكأنهم يعيشون مغامرة يومية في “عربة الأشباح”.

وفي خضم هذا الوضع، تظهر “الأغلبية الجديدة” التي ليست جديدة سوى في الاسم، حيث ارتدت ثوبا قديما بألوان باهتة.

ويبقى السؤال الذي يطرحه الجميع.. هل هناك أمل في الأفق؟ أم أن التغيير سيظل حلما بعيد المنال؟

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد