مكناس.. من عاصمة إلى ساحة مفتوحة للخيبات
كان يا مكان في مدينة تدعى مكناس، كانت ذات يوم تفخر بلقب عاصمة المغرب.
واليوم؟ أصبحت مكبا للنفايات ومركزا لتجمع البطالة والإدمان.
لا تقلق، عزيزي القارئ، فالمسؤولون في سبات عميق.
الشوارع تغرق في الأزبال، والشباب يغرق في الكآبة والإحباط.
فلا فرص عمل، ولا أمل يلوح في الأفق.
أما الملاعب الرياضية والمركبات الثقافية التي كان من المفترض أن تكون متنفسا للشباب، فقد تحولت إلى مشاريع تجارية في أيدي “السماسرة” لا علاقة لهم بالرياضة ولا بالثقافة.
ويبدو أن شعار المرحلة هو: “المال السايب يعلم السرقة”.
فالأموال تهدر يمينا ويسارا، لكن ليس على تحسين البنية التحتية أو خلق فرص عمل، بل على مشاريع لا تصل فائدتها إلى المواطن البسيط.
أما المسؤولية؟ فهي مرتبطة فقط بالكراسي الوثيرة والسيارات الفارهة.
والمحاسبة؟ مجرد كلمة تكتب في البيانات الرسمية وتنسى فور الانتهاء من اللقاءات الرسمية.
الشباب، عزيزي القارئ، يترك ليتوه بين المخدرات والضياع، بينما تتراكم النفايات في شوارع كانت يوما تزهر بالورود.
والمدينة؟ تنتظر معجزة تعيد إليها مجدها الضائع.
ربما يجب أن نطلق نداء جماعيا.. “يا مسؤولين، إن لم تستحوا، فعلى الأقل اعملوا”.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.