الشرق الأوسط على فوهة بركان.. هل تشعل إسرائيل النار الكبرى؟

997٬372

في خطوة وصفت بالغامضة والغامضة في آن واحد، أقدمت إسرائيل على شن هجوم مباشر ضد طهران، في تصعيد غير مسبوق يعكس التحولات العميقة التي يعيشها الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر.

هذه الضربة، التي استهدفت السيادة الإيرانية بشكل فج، قد لا تكون مجرد عمل عسكري محدود، بل بداية لسلسلة من التداعيات الإقليمية التي من شأنها أن تعيد رسم خريطة التحالفات والصراعات في المنطقة.

الهجوم الإسرائيلي على إيران لا يمكن فصله عن المشهد المتغير منذ اندلاع الحرب في غزة، فالأحداث التي أعقبت ذلك التاريخ المشؤوم لم تظهر سوى قمة جبل الجليد.

ما خفي كان أعظم.

التصعيد الأخير ليس سوى فصل جديد من مسار خطير ينذر بتحول شامل، لا سيما وأن الرد الإيراني، سواء كان مباشرا أو عبر وكلائها في المنطقة، قد يدفع بحرب الظل إلى السطح، ويهدد بتحويل الشرق الأوسط إلى ساحة صراع مفتوحة بين محاور دولية وإقليمية متشابكة.

الأخطر من ذلك أن الشعوب هي التي ستدفع الثمن، كما في كل مرة. المنطقة تدخل شيئا فشيئا إلى “نار جهنم” كما وصفها مراقبون، وسط غياب أي أفق لحل سياسي شامل أو حتى تهدئة مرحلية.

إن عواقب هذا الهجوم لن تقف عند حدود طهران وتل أبيب، بل ستمتد إلى العواصم المجاورة، إلى أسعار النفط، إلى الأسواق العالمية، وربما إلى ضمير الإنسانية الذي بات يتأرجح بين صفقات السلاح وصمت المنظمات الدولية.

هل دخلنا حقا عهد ما بعد السابع من أكتوبر؟ وهل يمكن العودة إلى شرق أوسط ما قبل الضربة؟ الأرجح أن الجواب سيكون.. لا. فالقادم، بكل المؤشرات، أسوأ

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد