موسم زراعي صعب في المغرب يدفع نحو استيراد غير مسبوق للحبوب

كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن المغرب يواجه تحديات زراعية كبيرة خلال سنة 2025، بفعل استمرار الجفاف للعام الثاني على التوالي.

وأوضح التقرير أن هذا الوضع المناخي الصعب أدى إلى تراجع حاد في إنتاج الحبوب، أحد المكونات الأساسية للأمن الغذائي الوطني.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الموسم الزراعي الحالي يعد من بين الأسوأ خلال العقد الأخير، حيث أثرت قلة التساقطات المطرية بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية، لا سيما القمح والشعير.

وأشارت المنظمة إلى أن استمرار التغيرات المناخية في المنطقة المغاربية يهدد بتقويض الاستقرار الزراعي ويزيد من هشاشة الفلاحين الصغار أمام تقلبات الطقس.

في ظل هذا الوضع، اضطر المغرب إلى رفع وتيرة استيراد الحبوب بشكل غير مسبوق، لتأمين الحاجيات الغذائية للسوق الوطنية، وتعويض العجز المسجل في الإنتاج المحلي.

ويتوقع مراقبون أن تتواصل هذه السياسة خلال الأشهر المقبلة، في غياب مؤشرات واضحة على تحسن الوضع المناخي أو المائي في البلاد.