من يحمي الفساد في مكناس؟ سؤال يفضح المستور

في مدينة مكناس، لم يعد السؤال.. من يراقب الأسواق؟ بل صار؛ من يحمي الفساد ويغتني على حساب المواطنين؟
فبينما تنهار المرافق العمومية تحت وطأة الإهمال، يطل علينا ملف جديد يكشف أن ما يدار في الخفاء أخطر بكثير مما يقال في العلن.
في سوق الجملة للخضر والفواكه، لم يعد الحارس ينفذ التعليمات، بل تحول إلى شاهد على فضائح يندى لها الجبين.
“إيطو”، هذا الاسم الذي صار حديث السوق والمدينة، خرج بتصريحات تثير العاصفة.. استغلال للمرافق، تحكم في المداخيل، وتواطؤات تفتح شهية الفاسدين على المال العام.
السؤال.. هل الحارس هو وحده من يعرف، أم أن المسؤولين صمت آذانهم عن سبق إصرار؟
الخطير أن القضية لا تتعلق فقط بأرقام مخفية أو معاملات تحت الطاولة، بل بفضاء حيوي يمس قوت الناس اليومي.
الفساد هنا ليس تنظيرا، بل فاكهة وخضار تصل إلى موائد آلاف الأسر.
وعندما يتحول السوق إلى بؤرة شبه مغلقة يستفيد منها قلة قليلة، فإن الصرخة تصبح واجبة.. لا للفساد المالي ولا لاستغلال المرافق باسم أي كان.
ويبقى الأهم.. هل يملك المجلس الجماعي ورئيسه عباس اولمغاري الجرأة لفتح تحقيق شفاف في تصريحات “إيطو” أم أن الملف سيدفن في أدراج الغرف المظلمة؟
المواطنون ينتظرون جوابا عمليا، لأن ما يحدث في مكناس اليوم لم يعد مجرد سوء تدبير، بل فضيحة جماعية عنوانها.. فساد محمي ومسؤولون صامتون.
عمار الوافي
مواطن مكناس
فاعل سياسي ومدني
التعليقات مغلقة.