نداء الرحيل.. صوت الجماهير في مكناس

632٬133

 

في مشهد درامي، وقف رئيس جماعة مكناس، جواد باحجي، على أرض الملعب الشرفي، ليجد نفسه في مواجهة جماهير لا ترحم.

ارحل، صدحت الحناجر، وكأنها تعيد صياغة نشيد جديد، نشيد الرحيل.

لم يكن الأمر مفاجئا، فقد سبق للرئيس أن قلل من شأن الفريق، معتبرا أن طموحه يجب أن يقتصر على البقاء وليس الصعود إلى القسم الاحترافي الأول.

لكن، عندما تحولت الأمور وبدا الصعود حقيقة واقعة، حاول الرئيس أن يركب موجة النجاح، ليجد نفسه يغرق في بحر من الاستهجان.

وهكذا، في لحظة فارقة، اختارت جماهير القلعة الحمراء أن تكتب التاريخ بكلمات بسيطة وقوية.

ارحل، ليست مجرد كلمة، بل هي قرار جماعي، صوت الشعب الذي لا يقبل بأقل من النجومية لفريقه.

وفي خطوة سريعة، وجد الرئيس نفسه خارج الملعب، خارج اللعبة، ربما خارج القصة بأكملها.

وفي النهاية، يبقى السؤال: هل سيتعلم الرئيس الدرس، أم أن الصدى سيتلاشى مع صفير الرياح؟ فقط الزمن سيحكم، وحتى ذلك الحين، ستبقى كرة القدم في مكناس، ليست مجرد لعبة، بل هي معركة الكرامة والعزة، حيث الجماهير هي اللاعب الأول والأخير.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد