مكناس.. مجلس جماعي أم مسرحية رجل واحد

632٬668

يبدو أن مكناس قد تحولت إلى مسرحية درامية بطلها رجل واحد، يدير المدينة بالتليفون من الرباط وكأنها مجرد لعبة “تحكم عن بعد”.

أما المستشارون الجماعيون، الذين كانوا في البداية يجلسون في الصفوف الأمامية لمشاهدة هذا العرض الأحادي، فقد قرروا أخيرا التوقف عن التصفيق، والتعبير عن استيائهم عبر عريضة تكاد تكون بمثابة “تصويت على الرحيل”.

المادة 70 من القانون التنظيمي 113.14، التي استخدمها المستشارون لصياغة العريضة، لا تحتاج إلى عبقرية قانونية لفهم ما وراءها.

المشهد أصبح واضحا.. تعطيل المشاريع، والقرارات المنتخبة التي أصبحت مجرد حبر على ورق، كلها كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، أو بالأحرى، قصمت ظهر “رجل الهاتف”.

من وقع على العريضة؟ ببساطة، الجميع تقريبا، باستثناء بعض المستشارين الذين يبدو أنهم يتمتعون إما بصبر أيوب، أو بقربهم الاستراتيجي من الرئيس، لدرجة أن بعضهم قد يكونون على استعداد لحمل الهاتف إذا فقد الرئيس إشارة التغطية.

وحتى إذا كنت تتساءل عن الحلول، فربما يجيبك أحد المستشارين.. “ربما نحتاج إلى خطة اتصالات جديدة، أو على الأقل إدارة مدينة تعتمد على أكثر من مجرد مكالمة هاتفية”.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد