من المسؤول عن سيارات نقل الأموات بجماعة مكناس؟

684٬426

في عالم مليء بالمفاجآت، قد تتوقع أن تجد أخبارا عن السياسة، الاقتصاد، أو حتى الرياضة، لكن أن تُثار قضية سيارات نقل الأموات في جماعة مكناس، فهذا ما يجعلنا نرفع القبعة لغرابة الموقف.

في الواقع، يبدو أن سيارات نقل الأموات بجماعة مكناس تعيش حياة أقرب إلى “الأموات” منها إلى “النقل”.

فمن المسؤول عن هذا الوضع؟ هل هو الزمن الذي لا يرحم؟ أم أن هذه السيارات قررت أخيرا أن ترتاح من معاناة نقل الناس من الحياة إلى الأبدية؟

كيفاش وعلاش خاسرين؟

بداية، دعونا نطرح السؤال المحير: كيف وصلت سيارات نقل الأموات لهذه الحالة؟ هل هي نتيجة سوء صيانة أم أن هذه السيارات تعرضت لضغوط “ما بعد الحياة”، فقررت بدورها أن تتوقف عن العمل؟

من جهة أخرى، السؤال الأهم هو.. لماذا لا يتم إصلاحها؟ هل تنتظر الجماعة عقد “اجتماع طارئ” مع الأرواح التي تم نقلها للحصول على إذن بالإصلاح؟ أم أن الموازنة مخصصة لشراء “مروحيات” لنقل الأموات بدلا من السيارات؟

حلول إبداعية أم استقالات جماعية؟
في ظل غياب إجابات واضحة، يبدو أن سكان مكناس مطالبون باقتراح حلول عملية.

ربما يمكن استخدام الدراجات الثلاثية لنقل الأموات في الوقت الحالي، أو التوجه للاستعانة بشركات نقل خاصة، بشرط أن تكون سياراتها “حية” ومجهزة.

في الختام، إذا كان هناك شيء واحد مؤكد، فهو أن سيارات نقل الأموات في جماعة مكناس تحتاج لمن ينقذها هي أولا.

وحتى ذلك الحين، يبدو أن الأرواح ستظل تنتظر، ليس في الآخرة، ولكن عند باب السيارة المتوقفة.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد