شبهة تضارب المصالح.. أهو زمن الشفافية أم زمن المصالح الخاصة؟

743٬250

شبهة تضارب المصالح تهز أركان جماعة مكناس، لتفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول مدى التزام المسؤولين بالمصلحة العامة وابتعادهم عن استغلال مواقعهم لتحقيق مكاسب شخصية.

ففي الوقت الذي ينتظر فيه المواطن تدخل سلطة المراقبة لضبط الأوضاع وتصحيح المسار، يبدو أن هذه السلطة قد اختارت الحياد السلبي، مكتفية بالمشاهدة من بعيد.

وربما يكون النوم العميق تعبيرا دقيقا عن حال هذه الجهة، التي يفترض أن تكون عين المجتمع الساهرة على حماية المصلحة العامة.

لكن الواقع يقول إن المواطن اليوم يجد نفسه محاصرا بين تصريحات براقة وأفعال غامضة لا تترك مجالا للثقة.

الحديث عن الشفافية ومكافحة الفساد أصبح روتينا في خطابات المسؤولين بشكل عام، لكنه لا يتعدى مرحلة الكلمات.

المشهد لا يبعث على الاطمئنان، وكل ما يراه المواطن هو مصالح شخصية تتقدم، بينما المصلحة العامة تركن على الرفوف.

السؤال الذي يطرحه الجميع اليوم هو.. هل ستتحول شبهة تضارب المصالح إلى تحقيقات فعلية ومسؤولية تحاسب، أم ستدفن مع غيرها من القضايا في أدراج النسيان؟

المواطن هو المتفرج الوحيد الذي يطالب بنهاية مختلفة، نهاية عنوانها الشفافية والمساءلة، لكنها على ما يبدو بعيدة المنال.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد