استقالة غامضة بجماعة مكناس.. هل هي بداية للغرق في بحر من الفوضى؟

636٬743

مؤشرات غير مطمئنة بدأت تلوح في سماء جماعة مكناس، والكل يتساءل.. ماذا يحدث خلف الأبواب المغلقة؟ في خطوة مفاجئة، قدم رئيس قسم الشؤون الاقتصادية استقالته، ولكن ليس لأسباب عادية.

الرجل الذي كان يعتبر أحد الأعمدة في إدارة الجماعة، اختار أن يترك منصبه، مدفوعا بمبررات مقلقة لا تترك مجالا للشك في الوضع المتدهور.

الأسباب التي قدمها للاستقالة يمكن تلخيصها في نقاط ثلاث، ومعها تزداد الأسئلة عن مستقبل الإدارة في جماعة مكناس:

انعدام الظروف الملائمة للعمل بالمصلحة.. يبدو أن العمل تحت “الظروف المثالية” هو مجرد حلم بعيد المنال بالنسبة له، فكيف لموظف أن يستمر في عمله عندما يواجه بيئة معادية ومشاكل لا تنتهي؟

كثرة الضغوط والاستفزازات.. ربما كانت هذه هي النقطة الأكثر إثارة للدهشة، لأننا لا نعرف إن كانت هذه الضغوط عبارة عن تكدس الأوراق على مكتبه، أم أنها ضغوط من نوع آخر، كالتدخلات السياسية أو الضغوط الشخصية التي تمارس عليه.

التدخلات اللاقانونية في السير العادي للمصلحة.. هذا النوع من التدخلات يمكن أن يكون سمة للفوضى العارمة، حيث لا يعرف أحد من يقرر، ولا على أي أساس يتم اتخاذ القرارات.

والسؤال الكبير هنا.. أين هي سلطة المراقبة؟ هل هي تغمض عينيها عن كل هذه التجاوزات؟ أم أن هناك من يفضل أن يبقى في الخلف ويتنعم بالصمت، تاركا الناس يغرقون في بحر من المشاكل؟

وماذا عن ثمن هذا الصمت؟ هل هو صمت حكيم أم هو مجرد تواطؤ؟ الأيام القادمة قد تكشف لنا الكثير من الأسرار حول ما يحدث داخل أروقة الجماعة، لكن حتى ذلك الحين، يبقى السؤال الأهم.. هل سيبقى الحال كما هو، أم أن هناك من سيستفيق أخيرا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟
-يتبع-
عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد