مكناس تواجه نقصا حادا في أطباء الإنعاش والتخدير

تشهد مدينة مكناس وضعا صحيا مقلقا بسبب النقص الحاد في أطباء الإنعاش والتخدير بمستشفى محمد الخامس، وهو ما ينذر بأزمة حقيقية قد تعرض حياة المرضى للخطر، خصوصا في الحالات الحرجة التي تتطلب تدخلا طبيا فوريا.
هذا الخصاص بات يؤرق المهنيين الصحيين ويعيق سير العمل الطبي داخل المؤسسة الاستشفائية الرئيسية بالمدينة.
وتجد ساكنة مكناس وضواحيها نفسها مضطرة لتحمل تبعات هذا الوضع، حيث تتفاقم معاناتهم أمام قلة الأطر الطبية المختصة، مما يدفع بعدد منهم إلى البحث عن خدمات صحية خارج الإقليم، في مدن مجاورة.
ويزداد الضغط على الأسر ذات الدخل المحدود، التي لا تقوى على تحمّل تكاليف التنقل أو العلاج في المصحات الخاصة.
ويعزى جزء كبير من هذه الأزمة إلى التقسيم الجهوي الحالي، الذي لا يخدم مصالح العاصمة الإسماعيلية بالشكل المطلوب، حسب فاعلين محليين.
فضعف التمويل الجهوي والتوزيع غير المتكافئ للموارد الطبية يُكرّس التهميش ويضعف من قدرات المدينة في مواجهة التحديات الصحية المتزايدة.
التعليقات مغلقة.