مكناس.. اقتحام صادم لمندوبية الصناعة التقليدية يربك الموظفات ويدق ناقوس الخطر الأمني

314٬405

 

في واقعة مثيرة للقلق، شهد مقر المندوبية الجهوية للصناعة التقليدية بمدينة مكناس، صباح الإثنين 16 يونيو 2025، حادثا صادما تمثل في اقتحام شخصين مجهولي الهوية للمؤسسة بطريقة عدوانية، ما خلف حالة من الهلع والارتباك في صفوف الموظفات، وسط غياب تام لأي عنصر من عناصر الحراسة أو الأمن الخاص.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحادث وقع في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، حيث تسلل الشخصان إلى داخل المقر بدعوى مقابلة أحد المسؤولين، قبل أن يتبين أن دخولهما لم يكن بريئا، بعدما شرعا في إطلاق عبارات تهديدية ومخيفة، من قبيل: “حنا بغينا نديرو البيع والشراء، ولكن باقي خاصنا 16 ألف ريال، وصلنا غير 4000 ريال”.

فيما قال أحدهما بصوت مرتفع: “دربنا 12 العام دالحبس، وحيدنا للواحد عينيه، والآخر ضربناه”، وهي عبارات تسببت في حالة من الذعر الحقيقي لدى الموظفات المتواجدات داخل المكاتب دون حماية.

وأمام تصاعد التوتر، لم تجد إحدى الموظفات خيارا سوى محاولة امتصاص الموقف بمنح أحد المقتحمين مبلغا ماليا رمزيا لا يتجاوز 20 درهما، فقط لتهدئة الأوضاع وتفادي سيناريو أسوأ.

وفي سياق متصل، عبر رئيس جمعية اتحاد معلمي الفخار والخزف بمكناس، في تصريح لموقع “هومنيوز 24″، عن استنكاره الشديد لما جرى، موضحا أنه وصل إلى المندوبية دقائق فقط بعد مغادرة المقتحمين، حيث عاين بنفسه علامات الخوف والارتباك على وجوه الموظفات، واستمع إلى تفاصيل الحادث كما رواه بعضهن.

وأكد المتحدث أن ما وقع يكشف هشاشة الإجراءات الأمنية داخل بعض الإدارات العمومية، داعيا إلى فتح تحقيق فوري لتحديد هوية الفاعلين وتقديمهم للعدالة، مع التشديد على ضرورة اعتماد منظومة أمنية فعالة تضمن سلامة الأطر الإدارية والمرتفقين على حد سواء.

وأعاد هذا الحادث إلى واجهة النقاش العمومي مسألة تعزيز الأمن داخل الإدارات والمؤسسات العمومية، وضرورة وضع بروتوكولات تدخل واضحة لمواجهة أي تهديد محتمل، حفاظا على سير العمل وكرامة العاملين بها، وضمانا لسلامة جميع المواطنين المترددين على هذه المرافق.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد