وليلي.. الجوهرة التاريخية المنسية
في أطراف مدينة مكناس، تقبع وليلي، مدينة تحكي قصص العظمة الرومانية التي شهدتها أراضي المغرب.
هذا الموقع الأثري، الذي يعد شاهدا على التقاطع الحضاري والثقافي، يمثل كنزا تاريخيا ينتظر الاكتشاف والتطوير وحسن الاستغلال.
تزخر وليلي بالأعمدة الرومانية الشامخة والفسيفساء الدقيقة التي تروي حكايات من الزمن البعيد، حيث كانت تعج بالحياة كجزء من الإمبراطورية الرومانية.
اليوم، تقف هذه الآثار شاهدة على ماض مجيد، لكنها تعاني من الإهمال وقلة الاهتمام.
على الرغم من الجهود المبذولة، لم تتمكن الوزارات والمجالس المحلية من تحقيق الاستفادة القصوى من هذا الموقع الأثري.
وحيث تواجه وليلي تحديات جمة، منها نقص التمويل والدعم الحكومي، وغياب استراتيجية فعالة للترويج السياحي، هذه العوامل تحول دون تحولها إلى مركز اقتصادي وثقافي يمكن أن يضاهي مواقع مثل قرطاج في تونس أو الأقصر في مصر.
وليلي، بكل ما تحمله من إرث تاريخي وثقافي، تستحق أن تأخذ مكانها كواحدة من الوجهات السياحية الرائدة في العالم.
إنها تدعو الجميع، من صناع القرار إلى المجتمع المدني، للعمل معا من أجل إعادة إحياء هذه الجوهرة المنسية وضمان مستقبلها للأجيال القادمة.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.