عندما يتحول الخيال العلمي إلى واقع.. والجماهير تتساءل:أين العدالة؟

في مشهد يشبه الأفلام، وفي ليلة لا تنسى من ليالي السحر الكروي، تم تكريم جواد باحجي، الرجل الذي جعل من كلمة “صعود” مرادفا لـ “المستحيل” في بداية الموسم.

وفي حين أن الأضواء كانت مسلطة على الرئيس (الخيال العلمي) واللاعبين، بدا أن هناك نجوما آخرين غابوا عن السجادة الحمراء.
نتحدث عن الجماهير المكناسية، تلك الجماهير التي لم تتوانى لحظة عن تشجيع فريقها لمدة 11 عاما في كل الظروف، حتى في أحلك الأوقات.

هؤلاء الذين آمنوا عندما كان الإيمان بالصعود يعتبر هلوسة، والذين ضحوا بالغالي والنفيس، ومنهم من فقد حياته في سبيل هذا الحب الأبدي.

في هذا الحفل الباهر، يبدو أن الجماهير كانت الغائب الأكبر، وكأن النادي يريد أن يقول: “شكرا لكم، لكن ليس اليوم”.

فهل نسي الكوديم أولئك الذين كانوا السند الحقيقي في رحلة الصعود؟ أم أن هناك مقاعد في القسم الصفوة لا تتسع إلا للمسؤولين واللاعبين؟

يبقى السؤال معلقا في الهواء، بينما تترقب الجماهير الإجابة، وتأمل أن يكون الاحتفال القادم ليس فقط بالصعود، بل بالعرفان لمن كان لهم الفضل في هذه القصة.
عمار الوافي