مكناس.. من عاصمة الزيتون إلى عاصمة الزبالة

708٬403

في مشهد غير مسبوق، تعيش مدينة مكناس، التي كانت تُعرف بعاصمة الزيتون، حالة استثنائية في تدبير قطاع النظافة وجمع النفايات.

فبدلا من أن تحتفظ بلقبها التاريخي، قررت أن تتوج نفسها بلقب جديد.. عاصمة النفايات بامتياز.

في شوارع وأزقة مكناس، أصبحت النفايات جزءا لا يتجزأ من المشهد اليومي.

لا حديث بين سكان المدينة سوى عن أكوام القمامة التي تراكمت وأصبحت تضاهي في عددها عدد سكان المدينة.
كل من يزور مكناس اليوم قد يجد نفسه يتساءل: “هل هذه زيارة سياحية أم رحلة استكشافية في مكب نفايات؟

رغم المحاولات الحثيثة لمجلس المدينة لتفويض مهام النظافة للقطاع الخاص، إلا أن الأمور تبدو وكأنها تدار بمنطق “زد في النفايات، قلل في الخدمة“.

والنتيجة؟

أكوام من النفايات التي تحولت إلى معالم سياحية جديدة تضاف إلى قائمة معالم مكناس، بل وربما قريبا قد نرى سياحا يأتون فقط لالتقاط صور بجانبها كأنها آثار تاريخية.

المسؤولون يؤكدون أن الأمور تحت السيطرة، لكن الحقيقة على الأرض تعكس العكس تماما.

سكان المدينة، صغارا وكبارا، باتوا يعانون من هذا الوضع الكارثي، مما جعلهم يتساءلون.. “هل نحن في مكناس الزيتونة أم مكناس الزبالة؟“.

من يدري، ربما قريبا سنرى اسم مكناس في الأخبار العالمية، ولكن للأسف ليس بسبب جمالها وتراثها، بل بسبب قدرتها الفائقة على تحويل الشوارع إلى مكبات للنفايات.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد