موسم سيدي علي.. ضريح أم مهرجان دولي للرذيلة؟

708٬320

أهلاً بكم في موسم سيدي علي، الحدث السنوي الذي يزاحم فيه الفساد كل شيء، حتى “القداسة”.

هنا حيث يجتمع الإيمان والدعارة، والروحانية والقمار، والزيارة والتخريب في مشهد سريالي يجعل من سيدي علي “لاس فيغاس” الضواحي المكناسية.

من الواضح أن سكان المناطق المجاورة قد فهموا اللعبة مبكرا؛ فلم تعد زيارة الضريح بحثا عن البركة أو الإجابة عن الدعوات، بل تحولت إلى طقوس مقدسة من نوع آخر: خمور تتدفق بسلاسة، ودعارة تنتشر كالنار في الهشيم، و”مريدون” يتنافسون في جمع أكبر قدر من الانحرافات خلال مدة الموسم.

ولأولئك المتعبين من “الحج” للضريح، يمكنكم الاستراحة في زوايا مخصصة للقمار، حيث يمكنكم “بركة” حظكم في سلب جيوب الحاضرين الآخرين، وربما الخروج من الموسم بأكثر مما دخلتم به.

المشاهد السريالية تتواصل، في وقت تكتفي فيه السلطات بـ”مراقبة المشهد عن كثب”.. من بعيد طبعا! (لنا عودة في الموضوع في مقال منفصل).

فكيف تمكن موسم ديني من التحول إلى منصة للفجور؟

الجواب بسيط.. لأن البركة الحقيقية في “موسم الرذيلة” تكمن في التغاضي عن كل شيء.

ولربما الحل هو تحويل موسم سيدي علي رسميا إلى “مهرجان دولي للانحرافات”، ما سيساهم في جذب السياح من حول العالم ليتباركوا برؤية تلك التوليفة الفريدة التي تجمع القداسة بالرذيلة.

ما دام الكل مستفيد..

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد