شكيب بنموسى يعود من جديد.. إلى متى تدوير نفس الوجوه في المناصب الرسمية؟
في خطوة لم تكن مفاجئة للكثيرين، تم تعيين شكيب بنموسى مندوبا ساميا للتخطيط، وهو شخصية بارزة سبق له أن راكم تجارب مهمة في عدد من المناصب الرسمية.
رغم الكفاءة التي لا يشك فيها أحد، فإن تعيين بنموسى يعيد إلى الواجهة التساؤلات التي تتردد في أذهان الكثير من المغاربة.. ألا يوجد في المغرب سوى هذه الوجوه المتكررة التي تظهر في كل الأزمنة وتحتل المناصب؟
من الواضح أن المغرب يمتلك خزانا هائلا من الطاقات والعقول الشابة التي تنتظر الفرصة لإبراز قدراتها والمساهمة في تطوير البلاد.
لكن كيف نتوقع من هؤلاء الشباب البقاء في بلدهم وخدمة وطنهم، وهم يرون نفس الأسماء تتبادل الأدوار والمواقع، وكأن المشهد السياسي والاقتصادي في المغرب أشبه بلعبة شطرنج يتحرك فيها نفس اللاعبين منذ عقود؟
التكرار المستمر لنفس الأسماء في المناصب الرسمية يثير القلق حول مستقبل البلاد وإمكانية تحقيق تغيير حقيقي.
فرغم ما حققه بنموسى وغيره من الشخصيات البارزة، إلا أن تدوير نفس الوجوه يجعل الأفق يبدو محدودا أمام الطاقات الجديدة.
هذه الظاهرة تثير تساؤلات جوهرية حول مدى استعداد النظام الإداري والسياسي في المغرب لفتح الأبواب أمام الشباب والابتكار.
التساؤل الذي يطرحه الشارع المغربي ليس جديدا، لكنه يزداد حدة مع كل تعيين جديد لشخصية سبق لها أن شغلت مناصب عليا.
إلى متى سنظل نشهد تدوير نفس الوجوه في المناصب الرسمية؟ هل يوجد نقص في الكفاءات الشابة التي يمكن أن تضيف رؤية جديدة وديناميكية إلى المشهد؟
الحاجة إلى تجديد النخب وإعطاء الفرصة للوجوه الشابة أصبح مطلبا شعبيا وضرورة لا بد منها إذا كان المغرب يسعى حقا نحو التقدم والابتكار.
فالاعتماد على نفس الشخصيات قد يحقق الاستمرارية، لكنه يحدّ من إمكانيات التغيير والتطوير.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.