مهارات جديدة تحسم التعيينات السياسية

620٬306

 

في تحول مذهل لمفهوم الكفاءة السياسية، يبدو أن المهارات الحركية باتت العامل الحاسم في التعيينات الوزارية الجديدة.

فقد تم تعيين النائب البرلماني الذي أبدع في الرقص بمؤتمر حزب رئيس الحكومة الشهر الماضي وزيرا في الحكومة.

الخبرات والتجارب؟ الرصيد المعرفي؟ العلاقات الواسعة؟ هذه الأشياء باتت قديمة الطراز في عالم السياسة المغربية.

الآن، بات من الواضح أن من يستطيع هز الأرض بحركاته هو من سيهز كراسي الوزارة.

يبدو أن المهارات الحركية أصبحت مفتاح النجاح في الحياة السياسية، فما جدوى دراسة الاقتصاد والسياسة إذا كانت حفلة رقص واحدة تستطيع أن تفتح لك أبواب الوزارة؟

نصيحة للجيل الصاعد.. دعوا الكتب جانبا، ولا تهدروا وقتكم في المؤلفات الجادة، ابدأوا في التدرب على “الشطيح” والرقص في مؤتمرات الأحزاب.

فاليوم، ليس المهم ماذا تعرف، بل المهم كيف تهز الأرض، حرفيا، إذا كان لديك القدرة على ذلك، فإن حقيبة الوزارة المقبلة في التعديل الوزاري القادم قد تكون بانتظارك.

وفي ختام هذا المشهد المثير للدهشة، نتساءل.. هل أصبح الرقص طريقا رسميا للوصول إلى المناصب العليا؟ هل سيشهد المستقبل مؤتمرات حزبية تتحول إلى مهرجانات فنية؟ ما هو المصير الذي ينتظرنا إذا كان الشطيح هو المعيار الأهم لتولي الحقائب الوزارية؟

ملاحظة لها علاقة بما سبق.. السياسة المغربية تفتح فصلا جديدا، حيث لم تعد الكفاءة والتجربة هي الأساس.

المستقبل قد يكون لأولئك الذين يعرفون كيف “يهزون” الأمور… تماما كما فعل الوزير الجديد في مؤتمره الأخيرا.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد