جماعة مكناس و8 مليارات.. كوميديا بالأرقام

683٬708

في مشهد أقرب إلى المسرحيات الهزلية، وجدت جماعة مكناس نفسها على خشبة القضاء أمام شركات خاصة، والنتيجة؟حكم قضائي يفرض عليها سداد مبلغ “بسيط” قيمته 8 مليارات سنتيم، أي ما يعادل 15٪ من مجموع ميزانيتها.

إذا كان المال لا يشتري السعادة، فإن هذه المليارات بالتأكيد ستجلب الكثير من الدموع، ولكن ليس من الفرح.

المثير للسخرية في هذه القضية هو أن الجماعة التي بالكاد تستطيع تلبية احتياجات سكانها اليومية (هذا الى زدنا فيه ونفخنا الله يسمح لنا)، أصبحت الآن مطالبة بالتفكير في كيفية تحويل ميزانية قهوة الاجتماعات إلى خطة لسداد الديون.

قد نكون بحاجة إلى نسخة جديدة من برامج الواقع.. “كيف تعيش جماعة بـ85٪ من ميزانيتها؟”.

المواطن المكناسي الذي طالما اشتكى من الحفر في الطرقات، قد يجد نفسه الآن محاصرا بالحفر في جيب الجماعة.

ربما يجب على المجلس التفكير في حل مبتكر لجمع التبرعات..

مهرجان بعنوان “8 مليارات.. أين نذهب؟”، حيث يمكن للزوار المشاركة في دفع الديون مقابل تذاكر مجانية للحفر المستقبلية.

ولأن الكوميديا الحقيقية لا تكتمل بدون حبكة مفاجئة، تظل الأسئلة مفتوحة.. كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ أين كانت الحكمة في العقود السابقة؟ والأهم، هل ستنجو مكناس من هذه الضربة الاقتصادية؟ يبدو أن الإجابة الوحيدة المتاحة هي أن المواطنين عليهم الاستعداد لمشاهدة فصل جديد من مسلسل “ميزانية مكناس..دراما بلا نهاية”.

عمار الوافي – مواطن من مكناس

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد