الطوبيس بمكناس.. هل نحتاج إلى معجزة أم مجلس جماعي؟

استيقظ سكان مكناس هذا الصباح على حادثة سير جديدة في شارع الحزام الطويل، كادت أن تكتب فصلا دراماتيكيا في سجل الكوارث المرورية، لولا تدخل العناية الإلهية التي يبدو أنها تعمل أكثر من الجهات المسؤولة في هذا القطاع.
وكالعادة، تظل الأعذار جاهزة.. “الطرقات تحتاج إلى إصلاح”، “السائقون متهورون”، “الميزانية محدودة”، وكأننا في برنامج إعادة التدوير، لكن بدل النفايات، نعيد تدوير نفس التبريرات البالية.
في ظل الحديث الوطني عن تطوير قطاع النقل، تتساءل ساكنة مكناس.. هل سيظل مجلس الجماعة في وضعية “انتظار الحافلة” أم أنه سيفتح أعينه أخيرا ويدرك أن المدينة تسير بسرعة جنونية نحو أزمة بلا مخرج؟
أما عن الشركة المكلفة بالنقل، فحدث ولا حرج؛ فلو كانت هناك جائزة عالمية في سوء التدبير، لكانت مكناس قد حجزت مقعدا في الصفوف الأولى.
أليس من المحزن أن تصبح معاناة الركاب مادة للسخرية بين المدن المجاورة؟
ورئيس جماعة مكناس، الذي يفترض أن يكون على رأس قائمة الحلول، يبدو أنه يفضل الغياب عن المشهد، تاركا المدينة تدبر أمرها بنفسها.
فهل سننتظر حادثة أكبر ليتحرك المسؤولون، أم أن على المواطنين التعايش مع هذه الفوضى كما تعايشوا مع غيرها؟
في انتظار إجابة، يبدو أن القدر وحده هو من يتولى “تدبير النقل” في مكناس.
-يتبع-
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.