مكناس.. ساكنة تحتج ومجلس لا يتحرك

في مشهد أسود، اجتمع مجلس عباس أولمغاري في دورته العادية، بينما خارجه كانت الساكنة غير العادية تصرخ تحت شعار.. “واك واك على فضيحة والفساد عطى الريحة”.
الروائح فعلا فاحت، ليس من المجاري فقط، بل من الملفات المسكوت عنها، المشاريع المتوقفة، والأرصفة التي اختفت قبل أن تعبد.
المواطن المكناسي لم يعد يحتج فقط، بل صار يهتف بإبداع ساخر، عله يوقظ ضمائر نائمة أو يستفز آذانا صماء.
أما داخل قاعة المجلس؟ فالحالة “عادية جدا”؛ مداخلات مطولة، كلمات منمقة، وربما حتى تصفيق ذاتي بعد كل وعد جديد.
سؤال الشارع يبقى معلقا.. “واش غيسمعو ليهم؟”
والجواب؟ على الأرجح سيحال إلى أرشيف الوعود.
مكناس الغاضبة اليوم لا تريد مهرجانات، ولا وعودا بألوان زاهية، بل تطالب بـ”مدينة تحترم نفسها وساكنتها”.
إلى أن يتحقق ذلك؟ سيبقى الشعار مرفوعا، والصوت ساخطا، وربما يوما ما “يسمعو ليهم”.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.