مستشفى مكناس.. بين الترافع والاختفاء

في سابق الأيام، تناقلت الأحاديث والتصريحات خبرا مثيرا للدهشة والفضول.. لجنة مشكلة من برلمانيين ومنتخبي مدينة مكناس عقدت للترافع من أجل بناء مستشفى من الجيل الجديد.
مشروع بدا وكأنه نافذة أمل فتحت في وجه سكان المدينة الذين طالما انتظروا تحسين أوضاعهم الصحية.
لكن، وكما في كثير من القضايا المشابهة، يبدو أن اللجنة قد اختفت بين أروقة البيروقراطية، أو ربما أخذت “إجازة مفتوحة”.
فلا المستشفى ظهر، ولا الترافع استمر، ولا أحد يعلم أين انتهى هذا الحلم الكبير.
الغريب في الأمر أن الجيل الجديد من المستشفيات بدأ يشيخ قبل أن يولد، فقد مرت أشهر طويلة وربما سنوات منذ الإعلان الأولي، والنتيجة؟ تصريحات أخرى، ولجان أخرى، وأوراق أخرى تضاف إلى الأرشيف المكدس.
يحق للمكناسيين أن يتساءلوا.. هل تحول الترافع إلى مجرد حفلة شاي بين المسؤولين؟ أم أن “الجيل الجديد” مصطلح يقصد به الترافع المطول الذي لا ينتهي؟ ربما علينا الانتظار حتى يشيب الجيل الحالي لندرك كيف انتهت حكاية “المستشفى المنتظر”.
في الاخير، لا يسعنا إلا أن نأمل أن تظهر اللجنة بادرة حياة، فالصحة ليست رفاهية، وسكان مكناس يستحقون أكثر من تصريحات رنانة.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.