الترامبية وأزمة سبتة ومليلية.. هل يكتب ترامب الفصل الأخير من الحلم الإسباني؟

823٬293

يبدو أن القلق الإسباني بلغ مستويات غير مسبوقة، ليس بسبب قضايا داخلية أو أزمات اقتصادية، بل بسبب شخص واحد يعيش على بعد آلاف الكيلومترات في الولايات المتحدة، يتناول الهامبرغر بشراهة، ويرى أن السياسة ليست أكثر من برنامج لتلفزيون الواقع.

دونالد ترامب؛ الرئيس الأمريكي السابق – والحالي – يشغل بال مدريد، وهذه المرة ليس بتغريداته النارية أو تصريحاته غير المتوقعة، بل بشبح دعمه المحتمل للمغرب في ملف سبتة ومليلية المحتلتين.

الصحافة الإسبانية، التي لم تتعاف بعد من صدمة موقف واشنطن المؤيد لسيادة المغرب على الصحراء، بدأت في رسم سيناريوهات مرعبة عن المستقبل.

فحسب هذه التكهنات، قد يستيقظ الإسبان ذات صباح ليجدوا أن ترامب، بين حفلة غولف ومؤتمر احتفالي، قرر أن يعلن دعمه للمغرب في المطالبة بالمدينتين المحتلتين.

وبهذا، قد يتحول سبتة ومليلية إلى نسخة متوسطية من القدس، بقرار أمريكي يغير موازين القوى.

لكن، هل يجرؤ ترامب على خطوة كهذه؟ بالطبع، فلم لا؟

الرجل أثبت أكثر من مرة أن الدبلوماسية عنده ليست سوى تجارة رابحة، وأنه لا يعترف إلا بالصفقات التي تدر عليه الأرباح، سواء كانت أبراجا في نيويورك أو قرارات جيوسياسية تعيد رسم الخرائط الدولية.

إسبانيا، من جهتها، تراقب الموقف بقلق شديد.

المسؤولون الإسبان يتساءلون.. هل ستبقى واشنطن شريكا استراتيجيا، أم أن مدريد ستجد نفسها في مواجهة “عاصفة ترامب” التي قد تقلب الطاولة؟

-يتبع-
عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد