مكناس.. “طبخة 8 شتنبر” تحترق والمدينة تتذوق مخرجاتها

668٬534

يبدو أن الطبخة السياسية التي أُعدت يوم 8 شتنبر 2021 في مكناس قد احترقت بعد أن قدمت على المائدة، وما يجنيه أهل العاصمة الإسماعيلية اليوم ليس سوى نكهة الدراما التي تطفو على السطح مع كل قرار أو خطوة غير محسوبة.

لا حديث سوى عن “الوصفة الفاشلة” التي تم تحضيرها في مشهد سياسي أشبه ببرنامج طهي كارثي، حيث نسي الجميع إضافة المقادير الصحيحة وخرجت “الطبخة” بأبشع صورة ممكنة.

فشل الطبخة، بات باديا للعيان مثل دخان المطبخ الذي يغمر الجميع، فلا يمكن إخفاؤه أو التظاهر بأن “الطعام لا يزال قابلا للأكل”.

أما المكونات الأساسية فهي خليط غير متجانس من التحالفات المرتجلة، القرارات المتسرعة، والطموحات الفردية التي لم تفلح في إنتاج أي وجبة سياسية تُشبع أهل مكناس، بل على العكس، كانت النتيجة حرقة في معدة المدينة.

هل يتعلم الطهاة من أخطائهم؟

الآن، الجميع يتساءل.. هل سيأخذ الفاعلون الرئيسيون في المشهد السياسي دروسًا من هذا الفشل؟ أم أن ذاكرتهم قصيرة مثل رائحة الطبخ المحترق التي لا تلبث أن تختفي؟

يبدو أن البعض منهم يفضل العودة إلى نفس المطبخ بنفس الأدوات البالية، متجاهلين تماما أن النتيجة ستكون دائما كارثية طالما استمرت نفس الوصفات الفاشلة.

في النهاية، مكناس تتذوق اليوم مخرجات تلك الطبخة الفاشلة، والدراما مستمرة.

السؤال الوحيد الذي يبقى.. هل سنشهد يوما ما “شيفا” سياسيا قادرا على إنقاذ الموقف؟ أم أن المدينة ستظل عالقة في هذا المشهد الكوميدي السوداوي حيث الجميع يطهو والجميع يجوع؟

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد