عندما تُستبدل التنمية بـ”الدغميرة” في مكناس
يبدو أن التنمية في مكناس، قد قررت أخذ إجازة مفتوحة بلا عودة، وتركت المجال فارغا لرائحة “الدغميرة” المشبوهة.
فمن يديرون شؤون المدينة، بدلا من أن يفتحوا الملفات التنموية، يبدو أنهم فتحوا قدور “الدغميرة” الساخنة!!
أما السؤال الذي يشغل بال المواطنين فهو.. هل يعكس هذا التحول انشغال المسؤولين بالطهي أكثر من التخطيط، أم أن هناك وصفة سرية للتنمية لا نعرفها بعد؟
مكناس، التي يفترض أن تكون مدينة الابتكار، باتت تُشبه “طنجرة ضغط” تغلي بالشكاوى والهموم، فيما المسؤولون يتفننون في تحضير “الدغميرة” بشتى النكهات، وكأنها الحل السحري لكل مشاكل المدينة.
والطريف أن “الدغميرة” هنا ليست فقط طبقا شعبيا بل استعارة لنهج “التدبير العشوائي”، حيث المكونات مجهولة، والتوابل زائدة، والنهاية دائما، احتراق الآمال.
فهل سنرى يوما مكناس تنتقل من “الدغميرة” إلى قائمة المدن الأكثر تنمية وازدهارا؟ أم أن هذا الطموح يحتاج إلى “شيف تنموي” جديد يجيد الطبخ على نار هادئة؟
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.