شبهة استفادة مستشارين من عائدات ملاعب القرب تشعل الجدل بمكناس

595٬756

لا تزال جماعة مكناس تصنع الحدث، لكن هذه المرة ليس بفضل مشاريع تنموية جبارة أو إنجازات تاريخية تعيد أمجاد العاصمة الإسماعيلية، بل بسبب “إشاعات” عن تحول ملاعب القرب إلى مصدر عائدات غير معلنة لبعض المستشارين.

الخبر الذي تسرب كالنار في الهشيم يشير إلى أن بعض المستشارين بالجماعة قد وجدوا في ملاعب القرب فرصة ذهبية ليس لتحفيز الشباب على ممارسة الرياضة، بل ربما لتحفيز حساباتهم البنكية على النمو السريع.

فبدلا من “لعب الكرة”، يبدو أن هناك من يلعب بـ“شكل خاص”، مستغلا الشعبية المتزايدة لهذه المنشآت الرياضية.

وفي الوقت الذي يخرج فيه بعض المسؤولين بتصريحات مقتضبة تحمل طابع “الإنكار الدبلوماسي”، نجد أن الشارع المكناسي لم يتردد في تحويل الواقعة إلى مادة للسخرية والنقاش.

فقد أصبح سؤال اليوم.. “هل سنرى يوما فريقا يحمل اسم ”منتخب ملاعب القرب”، في دوري الفساد المحلي؟

الانزلاقات التي تهز الجماعة تفتح الباب أمام تساؤلات جدية وساخرة في آن واحد.

هل نحن أمام فشل إداري أم نجاح في “الابتكار المالي”؟ وكيف تحولت فكرة نبيلة كإنشاء ملاعب القرب إلى لعبة شطرنج تُحرك فيها المصالح الشخصية القطع؟

الجواب قد يبقى معلقا لفترة، تماما كحال كرات ملاعب القرب التي تستقر بين أعمدة المرمى، تنتظر صافرة الحكم أو لجنة التفتيش.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد