مكناس.. المدينة التي تأبى إلا أن تبهرك

لا تزال المشاريع العملاقة لجماعة مكناس، تبهر الساكنة المكناسية يوما بعد يوم.
ولكن على طريقتها الخاصة جدا.
آخر ابتكارات؟ ترقيعات فنية خارقة للطرق، قد تحسبها للوهلة الأولى أعمالا تجريبية لفنان حداثي فقد فرشاته، أو ربما مشهدا مقتبسا من فيلم ديستوبي عن “نهاية الحضارة”.
لا مبالغة هنا.
فالطرقات ترقع بلون لا ينتمي إلى طيف الألوان، وبأسلوب يجعل المارة يتساءلون.. هل هذه فعلا إصلاحات؟ أم إعلان غير رسمي عن بدء تصوير فيلم رعب بعنوان.. “الزفت العائد من المقبرة”؟
أما المشهد الحضري، فقد قرر أن يدخل في إضراب مفتوح، احتجاجا على الإساءة المتكررة لذوقه الفني.
الزائرون لمكناس، ممن يبحثون عن معالم المدينة العتيقة، باتوا يلتقطون صورا للطرقات أكثر من المعالم التاريخية، ويقارنونها بأعمال بيكاسو في فترة التيه.
ومع كل هذا، نصر نحن، سكان هذه الحاضرة المجيدة، أن نبتسم، أن نمارس رياضة القفز بين الحفر، وأن نتفاءل بأن مشروعا جديدا قادم.
لعله ترقيع للترقيع.
في انتظار معجزة حضرية، نبقي عيوننا على الطرقات وقلوبنا على مكناس.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.