العتمة تغزو العاصمة الإسماعيلية.. مجلس جماعي يتبنى “دير العكار فوق لخنونة” كحل استراتيجي

683٬561

“اللي احشموا ماتوا”، هكذا يمكن تلخيص المشهد الذي تعيشه العاصمة الإسماعيلية، حيث يغرق السكان في ظلام حالك، بينما المجلس الجماعي منهمك في مسرحية هزلية من الإهمال والصراعات الشخصية.

الأغلبية الهجينة، التي يبدو أنها خرجت من رحم زواج مصلحة لا رؤية فيه ولا تخطيط، فضلت اعتماد أسلوب “اللي غلب يعف” بدل مواجهة المشكلات الحقيقية التي تنخر المدينة.

وعوض البحث عن حلول ملموسة، يتفنن أعضاء المجلس في تطبيق المثل الشهير “دير العكار فوق لخنونة”، حيث يتم تجميل الكارثة بألوان زاهية من الخطابات الجوفاء والوعود التي لا تغني ولا تسمن من جوع.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد لجأت هذه الأغلبية إلى بعض “الأقلام” و “الحياحة على منصات التواصل الاجتماعي” المعروفة تاريخها وواقعها للقاصي والداني، لتبرير فشلها والتغطية على الواقع المزري الذي يعيشه السكان.

وفي مشهد يكاد يشبه حكاية “شحال قدك من استغفر الله، هاذي كاع ما تشطب الواد”، يبدو ان بعض مكونات المجلس بالشمال استنجد بالشمال لإنقاذ العاصمة الإسماعيلية عبر “Publicité payante” على منصة التواصل الاجتماعي فايسبوك.

لكن كما يقول المثل.. “ما دمت في دار الكرم لا تستغرب”، فإن ساكنة الإسماعيلية باتت تدرك أن لا حلول قريبة في الأفق، سوى المزيد من الخطابات الرنانة التي لا تنير إلا قاعات الاجتماعات.

ورغم كل شيء، يبقى الأمل الوحيد هو وعي الساكنة بأن “الركوب على ظهر المداح ما يوصل للرباح”، وأن التغيير الحقيقي يبدأ بمحاسبة المسؤولين الذين جعلوا من المدينة مسرحا مفتوحا للفوضى، على أمل أن تنقشع غيمة الظلام ذات يوم، ليس فقط عن شوارع الإسماعيلية، بل عن واقعها بأكمله.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد