النافذون والملك العام.. قصة عشق لا تنتهي

743٬430

يبدو أن بعض “النافذين” في مدينة مكناس لم يعودوا يكتفون بما لديهم، فشهية الترامي على الأراضي العامة صارت مفتوحة على مصراعيها.

الحديث هنا عن أراض جماعية تحولت بقدرة قادر إلى ملكيات خاصة، في مشهد يذكرنا بأفلام السحر والشعوذة، حيث يكفي أن يغمض أحدهم عينيه ويفتحها ليجد قطعة أرضية جديدة قد انضمت إلى أملاكه.

ليس الأمر مقتصرا على بناية تابعة سابقا لمصالح الصناعة التقليدية، بل يبدو أن هؤلاء رأوا في محيطها امتدادا طبيعيًا لممتلكاتهم، وكأن الجماعة لا وجود لها، أو أنها مجرد كيان رمزي لا حول له ولا قوة أمام جبروت “الكبار”.

فهل يا ترى قامت المصالح المعنية بجولة استطلاعية لرؤية التحولات العمرانية العجيبة التي حدثت في غفلة من الجميع؟ أم أن الأمر يحتاج إلى نظارات خاصة لكشف الحقيقة؟

ومن باب الفضول، نطرح تساؤلا بسيطا.. هل هناك من يوضح ما يجري، أم أن الصمت سيظل سيد الموقف، وكأن شيئا لم يكن؟

المواطن المكناسي، رغم أنه اعتاد على رؤية مثل هذه “المعجزات”، لا يزال يأمل في إجابة مقنعة، ولو من باب حفظ ماء الوجه.
-يتبع-
عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد